سوره احزاب

[AGUST D]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١﴾ وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿٢﴾ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٣﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَکُمُ اللائِی تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِکُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِیَاءَکُمْ أَبْنَاءَکُمْ ذَلِکُمْ قَوْلُکُمْ بِأَفْوَاهِکُمْ وَاللَّهُ یَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ ﴿٤﴾ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُکُمْ فِی الدِّینِ وَمَوَالِیکُمْ وَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ فِیمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَکِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُکُمْ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥﴾ النَّبِیُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُهَاجِرِینَ إِلا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِیَائِکُمْ مَعْرُوفًا کَانَ ذَلِکَ فِی الْکِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٦﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثَاقَهُمْ وَمِنْکَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِیمَ وَمُوسَى وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿٧﴾ لِیَسْأَلَ الصَّادِقِینَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَاءَتْکُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِیحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَکَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرًا ﴿٩﴾ إِذْ جَاءُوکُمْ مِنْ فَوْقِکُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْکُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِکَ ابْتُلِیَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِیدًا ﴿١١﴾ وَإِذْ یَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا ﴿١٢﴾ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ یَا أَهْلَ یَثْرِبَ لا مُقَامَ لَکُمْ فَارْجِعُوا وَیَسْتَأْذِنُ فَرِیقٌ مِنْهُمُ النَّبِیَّ یَقُولُونَ إِنَّ بُیُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِیَ بِعَوْرَةٍ إِنْ یُرِیدُونَ إِلا فِرَارًا ﴿١٣﴾ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَیْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا یَسِیرًا ﴿١٤﴾ وَلَقَدْ کَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا یُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَکَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا﴿١٥﴾ قُلْ لَنْ یَنْفَعَکُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِیلا ﴿١٦﴾ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِی یَعْصِمُکُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِکُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِکُمْ رَحْمَةً وَلا یَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٧﴾ قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِینَ مِنْکُمْ وَالْقَائِلِینَ لإخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَیْنَا وَلا یَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِیلا ﴿١٨﴾ أَشِحَّةً عَلَیْکُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَیْتَهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ تَدُورُ أَعْیُنُهُمْ کَالَّذِی یُغْشَى عَلَیْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوکُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَیْرِ أُولَئِکَ لَمْ یُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿١٩﴾ یَحْسَبُونَ الأحْزَابَ لَمْ یَذْهَبُوا وَإِنْ یَأْتِ الأحْزَابُ یَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِی الأعْرَابِ یَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِکُمْ وَلَوْ کَانُوا فِیکُمْ مَا قَاتَلُوا إِلا قَلِیلا ﴿٢٠﴾ لَقَدْ کَانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ کَانَ یَرْجُو اللَّهَ وَالْیَوْمَ الآخِرَ وَذَکَرَ اللَّهَ کَثِیرًا ﴿٢١﴾ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِیمَانًا وَتَسْلِیمًا ﴿٢٢﴾ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِیلا ﴿٢٣﴾ لِیَجْزِیَ اللَّهُ الصَّادِقِینَ بِصِدْقِهِمْ وَیُعَذِّبَ الْمُنَافِقِینَ إِنْ شَاءَ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٢٤﴾ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِغَیْظِهِمْ لَمْ یَنَالُوا خَیْرًا وَکَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ وَکَانَ اللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزًا ﴿٢٥﴾ وَأَنْزَلَ الَّذِینَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مِنْ صَیَاصِیهِمْ وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِیقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِیقًا ﴿٢٦﴾ وَأَوْرَثَکُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرًا ﴿٢٧﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لأزْوَاجِکَ إِنْ کُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا فَتَعَالَیْنَ أُمَتِّعْکُنَّ وَأُسَرِّحْکُنَّ سَرَاحًا جَمِیلا ﴿٢٨﴾ وَإِنْ کُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْکُنَّ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٢٩﴾ یَا نِسَاءَ النَّبِیِّ مَنْ یَأْتِ مِنْکُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَیِّنَةٍ یُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَیْنِ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿٣٠﴾

 

[AGUST D]

الجزء ٢٢

وَمَنْ یَقْنُتْ مِنْکُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَیْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا کَرِیمًا ﴿٣١﴾ یَا نِسَاءَ النَّبِیِّ لَسْتُنَّ کَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَیْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَیَطْمَعَ الَّذِی فِی قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْنَ فِی بُیُوتِکُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِیَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِینَ الزَّکَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا ﴿٣٣﴾ وَاذْکُرْنَ مَا یُتْلَى فِی بُیُوتِکُنَّ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ وَالْحِکْمَةِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ لَطِیفًا خَبِیرًا ﴿٣٤﴾ إِنَّ الْمُسْلِمِینَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِینَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِینَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِینَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِینَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِینَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِینَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِینَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاکِرِینَ اللَّهَ کَثِیرًا وَالذَّاکِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا ﴿٣٥﴾ وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ یَکُونَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِینًا ﴿٣٦﴾ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِی أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَیْهِ أَمْسِکْ عَلَیْکَ زَوْجَکَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِی فِی نَفْسِکَ مَا اللَّهُ مُبْدِیهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَیْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاکَهَا لِکَیْ لا یَکُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ حَرَجٌ فِی أَزْوَاجِ أَدْعِیَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ﴿٣٧﴾ مَا کَانَ عَلَى النَّبِیِّ مِنْ حَرَجٍ فِیمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴿٣٨﴾ الَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَیَخْشَوْنَهُ وَلا یَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَکَفَى بِاللَّهِ حَسِیبًا ﴿٣٩﴾ مَا کَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِکُمْ وَلَکِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِیِّینَ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٤٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا اللَّهَ ذِکْرًا کَثِیرًا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَأَصِیلا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِی یُصَلِّی عَلَیْکُمْ وَمَلائِکَتُهُ لِیُخْرِجَکُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَکَانَ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیمًا ﴿٤٣﴾ تَحِیَّتُهُمْ یَوْمَ یَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا کَرِیمًا ﴿٤٤﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿٤٥﴾ وَدَاعِیًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِیرًا ﴿٤٦﴾ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا کَبِیرًا ﴿٤٧﴾ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نَکَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَکُمْ عَلَیْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِیلا ﴿٤٩﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَکَ أَزْوَاجَکَ اللاتِی آتَیْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَکَتْ یَمِینُکَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَیْکَ وَبَنَاتِ عَمِّکَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِکَ وَبَنَاتِ خَالِکَ وَبَنَاتِ خَالاتِکَ اللاتِی هَاجَرْنَ مَعَکَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِیِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِیُّ أَنْ یَسْتَنْکِحَهَا خَالِصَةً لَکَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَیْهِمْ فِی أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ لِکَیْلا یَکُونَ عَلَیْکَ حَرَجٌ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥٠﴾ تُرْجِی مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِی إِلَیْکَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَیْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکَ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْیُنُهُنَّ وَلا یَحْزَنَّ وَیَرْضَیْنَ بِمَا آتَیْتَهُنَّ کُلُّهُنَّ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَلِیمًا ﴿٥١﴾ لا یَحِلُّ لَکَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَکَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَکَتْ یَمِینُکَ وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ رَقِیبًا ﴿٥٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُیُوتَ النَّبِیِّ إِلا أَنْ یُؤْذَنَ لَکُمْ إِلَى طَعَامٍ غَیْرَ نَاظِرِینَ إِنَاهُ وَلَکِنْ إِذَا دُعِیتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِینَ لِحَدِیثٍ إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ یُؤْذِی النَّبِیَّ فَیَسْتَحْیِی مِنْکُمْ وَاللَّهُ لا یَسْتَحْیِی مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِکُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِکُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا کَانَ لَکُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْکِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِیمًا ﴿٥٣﴾ إِنْ تُبْدُوا شَیْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٥٤﴾ لا جُنَاحَ عَلَیْهِنَّ فِی آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُنَّ وَاتَّقِینَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَى النَّبِیِّ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِیمًا ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِینًا ﴿٥٧﴾ وَالَّذِینَ یُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَیْرِ مَا اکْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿٥٨﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لأزْوَاجِکَ وَبَنَاتِکَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِینَ یُدْنِینَ عَلَیْهِنَّ مِنْ جَلابِیبِهِنَّ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ یُعْرَفْنَ فَلا یُؤْذَیْنَ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥٩﴾ لَئِنْ لَمْ یَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِی الْمَدِینَةِ لَنُغْرِیَنَّکَ بِهِمْ ثُمَّ لا یُجَاوِرُونَکَ فِیهَا إِلا قَلِیلا ﴿٦٠﴾ مَلْعُونِینَ أَیْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِیلا ﴿٦١﴾ سُنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلا ﴿٦٢﴾ یَسْأَلُکَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا یُدْرِیکَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَکُونُ قَرِیبًا ﴿٦٣﴾ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْکَافِرِینَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِیرًا ﴿٦٤﴾ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا لا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿٦٥﴾ یَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ یَقُولُونَ یَا لَیْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا ﴿٦٦﴾ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَکُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلا ﴿٦٧﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا کَبِیرًا ﴿٦٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَکَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِیهًا ﴿٦٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِیدًا ﴿٧٠﴾ یُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمَالَکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿٧١﴾ إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولا ﴿٧٢﴾ لِیُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِکِینَ وَالْمُشْرِکَاتِ وَیَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٧٣﴾

 

[AGUST D]

به نام خداوند بخشنده مهربان‏


ای پیغمبر (گرامی) همیشه خداترس و پرهیزکار باش و هرگز تابع رأی کافران و منافقان مباش که همانا خدا دانا و حکیم است. (1)


و تنها از آن‌چه به تو از جانب خدایت وحی می‏شود پیروی کن (و بدان و به امت بگو) که خدا به هر چه می‏کنید کاملاً آگاه است. (2)


و در کارها بر خدا توکل کن، و تنها خدا برای مدد و نگهبانی کفایت است. (3)


خدا در درون یک مرد دو قلب (و دو مبدأ ادراک و اراده) قرار نداده و نیز زنانتان را که مادر بخوانید مادر شما و پسر دیگری را که فرزند بخوانید پسر شما قرار نداده، این گفتار شما زبانی و غیر واقع است، و خدا سخن به حقّ می‏گوید و اوست که (شما را) به راه حقیقت راهنمایی می‏کند. (4)


شما پسرخوانده‏ها را به پدرانشان نسبت دهید که این نزد خدا به عدل و راستی نزدیکتر است و اگر پدرانشان را نشناسید (باز فرزند و ارث‏بر شما نیستند بلکه) در دین برادران و یاران شما هستند، و در کار ناشایسته‏ای که به خطا کنید بر شما گناهی نیست لیکن آن کار زشتی که به عمد و با اراده‌ی قلبی می‏کنید بر آن گناه مؤاخذه می‏شوید، و (اگر از این هم پشیمان شوید و توبه کنید باز) خدا بسیار آمرزنده و مهربان است. (5)



پیغمبر اولی و سزاوارتر به مؤمنان است از خود آن‌ها (یعنی مؤمنان باید حکم و اراده‌ی او را مقدم بر اراده‌ی خود بدارند و از جان و مال در اطاعتش مضایقه نکنند) و زنان او (در اطاعت و عطوفت و حرمت نکاح، به حکم) مادران مؤمنان هستند و خویشاوندان نسبی شخص (در حکم ارث) بعضی بر بعضی دیگر در کتاب خدا مقدمند از انصار و مهاجرین (که با هم عهد برادری بسته‏اند) مگر آن‌که به نیکی و احسان بر دوستان خود (از مهاجر و انصار) وصیتی کنید که این (تقدم وصیت بر ارث خویشان) هم در کتاب حق مسطور گردیده است. (6)



و (یاد آر) آن‌گاه که ما از پیغمبران عهد و میثاق گرفتیم و هم از تو و از نوح و ابراهیم و موسی و عیسی بن مریم از همه پیمان محکم گرفتیم (که با هر مشقّت و زحمتی است رسالت خدا را به خلق ابلاغ کنند). (7)



تا راستگویان عالم (یعنی انبیاء و مؤمنان امت) را از حقیقت و صدق ایمانشان باز پرسد (و آن‌ها را پاداش کامل تبلیغ رسالت و عمل صالح دهد) و اهل کفر را (به کیفر تکذیب رسل) عذابی سخت دردناک مهیا کرده است. (8)



ای اهل ایمان، به یاد آرید نعمتی را که خدا به شما عطا کرد وقتی که لشکر بسیاری (از کافران) بر شما حمله‏ور شدند، پس ما بادی تند و سپاهی بسیار (از فرشتگان) که به چشم نمی‏دیدید فرستادیم، و خدا خود به اعمال شما بینا بود. (9)



(یاد آرید) وقتی که (در جنگ احزاب) لشکر کفار از بالا و زیر بر شما حمله‏ور شدند و آن گاه که چشم‌ها حیران شد و جان‌ها به گلو رسید و به وعده‌ی خدا گمان‌های مختلف بردید (مؤمنان حقیقی به وعده‌ی حق و فتح اسلام خوش‌گمان و دیگران بدگمان و ترسان بودند). (10)



در آن جا مؤمنان امتحان شدند و (ضعیفان در ایمان) سخت متزلزل گردیدند. (11)



و نیز در آن هنگام منافقان و آنان که در دل‌هاشان مرض (شک و ریب) بود (با یکدیگر) می‏گفتند: آن وعده‌ی (فتح و نصرتی) که خدا و رسول به ما دادند غرور و فریبی بیش نبود. (12)



و در آن وقت طایفه‏ای از آن کفار و منافقان دین گفتند: ای یثربیان، دیگر شما را (در اردوگاه) جای ماندن نیست (که همه کشته خواهید شد، از گرد پیغمبر متفرق شوید و به مدینه) باز گردید. و در آن حال گروهی از آن‌ها (برای رفتن) از پیغمبر اجازه خواسته و می‏گفتند: خانه‏های ما دیوار و حفاظی ندارد، در صورتی که (دروغ می‌گفتند و) خانه‏هاشان بی‏حفاظ نبود، و مقصودشان جز فرار (از جبهه جنگ) نبود. (13)



و اگر دشمنان دین از اطراف به شهر و خانه‏شان (از پی غارت) هجوم آرند سپس از آن‌ها تقاضای بازگشت به کفر و شرک کنند آنان اجابت خواهند کرد در صورتی که اندک زمانی بیش در مدینه (با آن شرک) زیست نخواهند کرد (و سپس همه هلاک می‏شوند). (14)



و آن منافقان از این پیش (در جنگ احد که اکثر فرار کردند) با خدا عهد محکم بسته بودند که به جنگ پشت نکنند، و از عهد خدا پرسش خواهد شد. (15)



(ای رسول ما، منافقان را) بگو: اگر از مرگ یا قتل فرار می‏کنید آن فرار هرگز به نفع شما نیست چه آن‌که اندک زمانی بیش (از زندگی) کامیاب نخواهید شد. (16)



بگو: اگر خدا به شما اراده‌ی بلا و شری کند یا اراده لطف و مرحمتی فرماید آن کیست که شما را از اراده‌ی خدا منع تواند کرد؟ و هرگز خلق جز خدا هیچ یار و یاوری نخواهند یافت. (17)



محققاً خدا از حال آن مردم (منافق) که مسلمین را از جنگ می‏ترسانند و باز می‏دارند و به برادران (و طایفه) خود می‏گویند: با ما متفق باشید (نه با مؤمنان) به خوبی آگاه است، و آن‌ها جز اندک زمانی (آن هم برای نفاق و ریاکاری) به جنگ حاضر نمی‏شوند. (18)



آن‌ها (به هر نوع کمک مالی و غیره) بر شما مؤمنان بخل می‏ورزند و هر گاه جنگ و خطری پیش آید آن‌ها را چنان بینی که از شدت ترس با چشمی که از بیم دوران می‏زند به تو نگاه می‏کنند مانند کسی که از سختی مرگ حال بی‌هوشی به او دست دهد، و باز وقتی که جنگ و خطر بر طرف شد (و فتح و غنیمتی به دست آمد) سخت با زبان تند و گفتار خشن با کمال حرص و بخل شما را بیازارند (و مطالبه غنیمت کنند) اینان هیچ ایمان نیاورده‏اند، خدا هم اعمالشان را (چون همه ریاست) محو و نابود می‏گرداند و این بر خدا آسان است. (19)



و آن منافقان گمان کنند که لشکرهای کافران هنوز از دور مدینه نرفته و شکست نخورده‏اند و اگر آن دشمنان بار دیگر بر علیه اسلام لشکر کشند باز منافقان آرزوشان این است که در میان اعراب بادیه (از جنگ آسوده و برکنار) باشند و از اخبار جنگی شما جویا شوند، و اگر هم در میان (سپاه) شما در آیند جز اندکی (آن هم به ریا و نفاق) به جنگ نپردازند. (20)



البته شما را به رسول خدا (چه در صبر و مقاومت با دشمن و چه دیگر اوصاف و افعال نیکو) اقتدایی نیکوست، برای آن کس که به (ثواب) خدا و روز قیامت امیدوار باشد و یاد خدا بسیار کند. (21)



و مؤمنان چون لشکر و نیروهای کفار را به چشم دیدند گفتند: این همان (جنگی) است که خدا و رسول (از پیش) ما را وعده دادند و خدا و رسول راست گفتند، و این دیدار دشمن جز بر ایمان و تسلیمشان نیفزود. (22)



برخی از آن مؤمنان، بزرگ مردانی هستند که به عهد و پیمانی که با خدا بستند کاملاً وفا کردند، پس برخی پیمان خویش گزاردند (و بر آن عهد ایستادگی کردند تا به راه خدا شهید شدند مانند عبیده و حمزه و جعفر) و برخی به انتظار (فیض شهادت) مقاومت کرده و هیچ عهد خود را تغییر ندادند (مانند علی علیه‌السلام که در کوفه به محراب عبادت شهید گشت). (23)



تا آن‌که خدا آن مردان راستگوی (با وفا) را از صدق ایمانشان پاداش نیکو بخشد و منافقان را (به عدل) عذاب کند اگر بخواهد یا (به لطف) توبه‏شان بپذیرد که خدا بسیار آمرزنده و مهربان است. (24)



و خدا کافران را (در جنگ احزاب) با همان خشم و غضبی که (به مؤمنان) داشتند بی‏آن‌که هیچ خیر و غنیمتی به دست آورند ناامید برگردانید و خدا امر جنگ را (به فرستادن باد صرصر و سپاه فرشتگان غیبی) از مؤمنان کفایت فرمود، و خدا بسیار توانا و مقتدر است. (25)



و آن گروه اهل کتاب (از یهودان) را که پشتیبان و کمک مشرکان بودند خدا از حصار و سنگرهاشان فرود آورد و در دلشان (از شما مسلمین) ترس افکند تا آن‌که گروهی از آن‌ها را به قتل رسانیده و گروهی را اسیر می‏کردید. (26)



و شما را وارث سرزمین و دیار و اموال آن‌ها کرد و نیز سرزمینی را که هیچ بر آن قدم (به جنگ) ننهادید نصیب شما گردانید، و خدا بر هر چیز تواناست. (27)



ای پیغمبر (گرامی) با زنان خود بگو که اگر شما زندگانی با زیب و زیور دنیا را طالبید بیایید تا من مهر شما را پرداخته و همه را به خوبی و خرسندی طلاق دهم. (28)



و اگر طالب خدا و رسول و مشتاق دار آخرت هستید همانا خدا برای نیکوکاران از شما زنان (در قیامت) اجر عظیم آماده کرده است. (29)



ای زنان پیغمبر، از شما هر که به کار ناروای آشکاری دانسته اقدام کند او را دو برابر دیگران عذاب کنند و این بر خدا سهل و آسان است. (30)



و هر که از شما مطیع فرمان خدا و رسول باشد و نیکوکار شود پاداشش را دو بار عطا کنیم و برای او روزی بسیار نیکو (در بهشت ابد) مهیا سازیم. (31)



ای زنان پیغمبر، شما مانند دیگر زنان نیستید (بلکه مقامتان رفیع‏تر است) اگر خداترس و پرهیزکار باشید، پس زنهار نازک و نرم (با مردان) سخن مگویید مبادا آن که دلش بیمار (هوا و هوس) است به طمع افتد (بلکه متین) و درست و نیکو سخن گویید. (32)



و در خانه‏هایتان بنشینید و آرام گیرید (و بی‏حاجت و ضرورت از منزل بیرون نروید) و مانند دوره‌ی جاهلیت پیشین با آرایش و خودآرایی بیرون نیایید، و نماز به پا دارید و زکات (مال به فقیران) بدهید و از امر خدا و رسول اطاعت کنید. خدا چنین می‏خواهد که هر رجس و آلایشی را از شما خانواده (نبوت) ببرد و شما را از هر عیب پاک و منزه گرداند (ذیل آیه موافق اخبار شیعه و اهل سنت راجع به شخص پیغمبر و علی و فاطمه و حسنین علیهم‌السلام است و اگر راجع به زنان پیغمبر بود بایستی ضمیر مؤنث- عنکنّ- ذکر شود و به سیاق جمل صدر آیه باشد). (33)



و از آن همه آیات الهی و حکمتی که در خانه‏های شما تلاوت می‏شود متذکر شوید (و پند گیرید، و بدانید) که همانا خدا را (به خلق) لطف و مهربانی است و (به حال همه) آگاه است. (34)



همانا کلیه‌ی مردان و زنان مسلمان و مردان و زنان با ایمان و مردان و زنان اهل طاعت و عبادت و مردان و زنان راستگوی و مردان و زنان صابر و مردان و زنان خداترس خاشع و مردان و زنان خیرخواه مسکین‌نواز و مردان و زنان روزه‏دار و مردان و زنان باحفاظ خوددار از تمایلات حرام و مردان و زنانی که یاد خدا بسیار کنند، بر همه‌ی آن‌ها خدا مغفرت و پاداشی بزرگ مهیا ساخته است. (35)



و هیچ مرد و زن مؤمنی را در کاری که خدا و رسول حکم کنند اراده و اختیاری نیست (که رأی خلافی اظهار نمایند) و هر کس نافرمانی خدا و رسول او کند دانسته به گمراهی سختی افتاده است (پیغمبر زینب دختر عمه‏اش را به زید، غلام آزاد کرده خود تزویج کرد و زینب گفت: من از اشراف قریشم غلامی را به شوهری نپذیرم. این آیه نازل شد و پذیرفت). (36)



و (یاد کن) وقتی که با آن کس که خدایش نعمت اسلام بخشید و تواش نعمت آزادی (یعنی زید بن حارثه، به نصیحت) می‏گفتی برو زن خود را نگه دار و از خدا بترس (و طلاقش مده)، و آن‌چه در دل پنهان می‏داشتی (که زینب را بگیری و حرمت ازدواج با زن پسرخوانده را که در جاهلیت بود منسوخ کنی) خدا می‏خواست آشکار سازد و تو از (مخالفت و سرزنش) خلق می‏ترسیدی و از خدا سزاوارتر بود بترسی. پس (بدین غرض) چون زید از آن زن کام دل گرفت (و طلاقش داد) او را ما به نکاح تو در آوردیم تا مؤمنان در نکاح زنان پسرخوانده‌ی خود که از آن‌ها کامیاب شدند (و طلاق دادند) بر خویش حرج و گناهی نپندارند، و فرمان خدا انجام‌شدنی است. (37)



پیغمبر را در حکمی که خدا (در نکاح زنان پسرخوانده) برای او مقرر فرموده گناهی نیست، سنّت الهی در میان آنان که درگذشتند هم این است (که انبیاء را توسعه در امر نکاح و تحلیل برخی محرمات است) و فرمان خدا حکمی نافذ و حتمی و به اندازه و حساب شده است. (38)



(این سنّت خداست در حق) آنان که تبلیغ رسالت خدا کنند و از خدا می‏ترسند و از هیچ کس جز خدا نمی‏ترسند و خدا برای حساب به تنهایی کفایت می‏کند. (39)



محمّد (صلّی اللَّه علیه و آله و سلّم) پدر هیچ یک از مردان شما (زید یا عمرو) نیست (پس زینب زن فرزند پیغمبر نبود و پس از طلاق او را تواند گرفت) لیکن او رسول خدا و خاتم انبیاست، و خدا همیشه (حکمش وفق حکمت و مصلحت است، زیرا او) بر همه‌ی امور عالم آگاه است. (40)​

 

[AGUST D]

ای کسانی که ایمان آورده‏اید ذکر حق و یاد خدا (به دل و زبان) بسیار کنید. (41)


و دایم صبح و شام به تسبیح و تنزیه ذات پاکش بپردازید. (42)


اوست خدایی که هم او و هم فرشتگانش بر شما بندگان رحمت می‏فرستند تا شما را از ظلمت‏ها (ی جهل و نقص و گمراهی) بیرون آرد و به عالم نور (علم و ایمان) رساند، و او بر اهل ایمان بسیار مهربان است. (43)


تحیت مؤمنان (و پذیرایی ایشان) روزی که به لقاء رحمت حق نائل شوند سلام (خدا و بشارت لطف الهی) خواهد بود، و بر آنان پاداش با کرامت و شرافت مهیا فرموده است. (44)


ای پیامبر (گرامی) ما تو را به رسالت فرستادیم تا (بر نیک و بد خلق) گواه باشی و (خوبان را به رحمت الهی) مژده دهی و (بدان را از عذاب خدا) بترسانی. (45)


و به اذن حق (خلق را) به سوی خدا دعوت کنی و (در این شب ظلمانی جهان) چراغ فروزان عالم باشی. (46)


و مؤمنان را بشارت ده که خدا را بر آنان فضل (و رحمت عظیم و ثواب) بزرگ خواهد بود (که از حد تصور آن‌ها بیرون است). (47)


ای رسول، هرگز به فرمان کافران و منافقان مباش و از جور و آزارشان درگذر و کار خود به خدا واگذار، که خدا بر کفالت و کارسازی (امور خلق) کفایت است. (48)


ای مردان باایمان، هر گاه زنان مؤمنه را به عقد خود در آورده و پیش از آن‌که با آن‌ها نزدیکی کنید طلاقشان دادید در این صورت از شما نگه داشتن عدّه بر آن‌ها نیست، پس آن‌ها را به چیزی بهره‏مند و به نیکی رها سازید. (49)


ای پیغمبر (گرامی) ما زنانی را که مهرشان ادا کردی بر تو حلال کردیم و نیز کنیزانی را که به غنیمت خدا تو را نصیب کرد و ملک تو شد و نیز دختران عمو و دختران عمه‏ها و دختران خالو و دختران خاله‏هایت را آن‌ها که با تو از وطن خود هجرت کردند و نیز زن مؤمنه‏ای را که خود را به رسول (بی‏شرط و مهر) ببخشد و رسول هم به نکاحش مایل باشد، که این حکم (هبه و بخشیدن زن و حلال شدن او) مخصوص توست دون مؤمنان، که ما حکم زنان عقدی و کنیزان ملکی مؤمنان را (که پیشتر با شرایط و عدد و حقوق آن‌ها بر شوهر همه را بیان کردیم) می‏دانیم که چه مقرر کرده‏ایم. (این زنان همه را که بر تو حلال کردیم و تو را مانند مؤمنان امّتت به احکام نکاح مقید نکردیم) بدین سبب است که بر وجود (عزیز) تو در امر نکاح هیچ حرج و زحمتی نباشد. و خدا را (بر بندگان، خصوص بر تو) مغفرت و رحمت بسیار است. (50)


تو (ای رسول) هر یک از زنانت را خواهی نوبتش مؤخّر دار و هر که را خواهی به خود بپذیر و هم آن را که (به قهر) از خود راندی اگرش (به مهر) خواندی باز بر تو باکی نیست، این (آزادی و مختار مطلق بودنت) بر زنان بهتر و شادمانی دل و روشنی دیده‌ی آن‌هاست و سبب آن‌که محزون نباشند و به آن‌چه ایشان را عطا کردی همه خشنود باشند. و خدا به هر چه در دل شما مردم است آگاه است و خدا (بر نیک و بد خلق) دانا و (بر عفوشان کریم و بر انتقامشان) بردبار است. (51)


(ای رسول) بعد از این (زنان) دیگر نه عقد هیچ زن بر تو حلال است و نه مبدّل کردن این زنان به دیگر زن هر چند از حسنشان به شگفت آیی و بسیار در نظرت زیبا آیند مگر که کنیزی مالک شوی. و خدا بر هر چیز (و بر حدودش) مراقب و نگهبان است. (52)


ای کسانی که ایمان آوردید به خانه‏های پیغمبر داخل مشوید مگر آن‌که اذنتان دهند و بر سفره‌ی طعام دعوت کنند در آن حال هم نباید زودتر از وقت آمده و به پختن و آماده شدن آن چشم انتظار گشایید بلکه موقعی که دعوت شده‏اید بیایید و چون غذا تناول کردید زود (از پی کار خود) متفرق شوید نه آن جا برای سرگرمی و انس به گفتگو پردازید، که این کار پیغمبر را آزار می‏دهد و او به شما از شرم اظهار نمی‏دارد ولی خدا را بر اظهار حق خجلتی نیست و هر گاه از زنان رسول متاعی می‏طلبید از پس پرده طلبید، که حجاب برای آن‌که دل‌های شما و آن‌ها پاک و پاکیزه بماند بهتر است و نباید هرگز رسول خدا را (در حیات) بیازارید و نه پس از وفات هیچ‌گاه زنانش را به نکاح خود در آورید، که این کار نزد خدا (گناهی) بسیار بزرگ است. (53)


و (از خدا بترسید که) هر چیزی را اگر آشکار یا پنهان کنید خدا (بر آن و) بر همه امور جهان کاملاً آگاه است. (54)


و زنان را باکی نیست که بر پدران و فرزندان و برادران و برادرزادگان و خواهرزادگان و زنان مسلمان و کنیزان ملکی (و نابالغ غلامان بی‏ریبه) بی‏حجاب در آیند (و از غیر این‌ها باید احتجاب کنند) و (ای بانوان) از خدا (در خیانت و زشتی پنهان) بترسید، که خدا بر همه چیز کاملاً گواه و آگاه است. (55)


خدا و فرشتگانش بر (روان پاک) این پیغمبر صلوات و درود می‏فرستند شما هم ای اهل ایمان، بر او صلوات و درود بفرستید و با تعظیم و اجلال بر او سلام گویید و تسلیم فرمان او شوید. (56)


آنان که خدا و رسول را (به عصیان و مخالفت) آزار و اذیت می‏کنند خدا آن‌ها را در دنیا و آخرت لعن کرده (و از رحمت خود دور گرداند) و بر آنان عذابی با ذلّت و خواری مهیا ساخته است. (57)


و آنان که مردان و زنان باایمان بی‏تقصیر و گناه را بیازارند (بترسند که) دانسته بار تهمت و گناه آشکار بزرگی را برداشته‏اند. (58)


ای پیغمبر (گرامی) با زنان و دختران خود و زنان مؤمنان بگو که خویشتن را به چادر فرو پوشند، که این کار برای این‌که آن‌ها (به عفّت و حرّیت) شناخته شوند تا از تعرض و جسارت (هوس‏رانان) آزار نکشند بسیار نزدیکتر است و خدا (در حق خلق) بسیار آمرزنده و مهربان است. (59)


البته (بعد از این) اگر منافقان و آنان که در دل‌هاشان مرض (و ناپاکی) است و هم آن‌ها که در مدینه (بر ضد اسلام) تبلیغات سوء می‏کنند (و دل اهل ایمان را مضطرب و هراسان می‏سازند) دست (از این زشتی و بدکاری) نکشند ما هم تو را بر (قتال) آن‌ها بر انگیزیم (و بر جان و مال آن‌ها مسلط گردانیم) که از آن پس جز اندک زمانی در مدینه در جوار تو زیست نتوانند کرد. (60)


این مردم (پلید بدکار) رانده‌ی درگاه حقّند، باید هر جا یافت شوند آنان را گرفته و جدّا به قتل رساند. (61)


این سنّت خدا (و طریقه‌ی حقّ) است که در همه‌ی ادوار امم گذشته برقرار بوده (که منافقان و فتنه‌انگیزان را رسولان حق به قتل رسانند) و بدان که سنّت خدا هرگز مبدّل نخواهد گشت. (62)


مردم از تو می‏پرسند که ساعت قیامت کی خواهد بود؟ جواب ده که آن را خدا می‏داند و بس. و تو چه می‏دانی (بگو به این مردم غافل) شاید آن ساعت بسیار موقعش نزدیک باشد. (63)


خدا کافران را لعن کرده و بر آنان آتش افروخته دوزخ مهیا گردانیده است. (64)


که در آن دوزخ همیشه معذّبند و (بر نجات خود) هیچ یار و یاوری نخواهند یافت. (65)


در آن روز صورت‌هاشان در آتش همی بگردد و (فریاد پشیمانی از دل برکشند و) گویند: ای کاش که ما (در دنیا) خدا و رسول را اطاعت می‏کردیم. (66)


و گویند: ای خدا، ما اطاعت امر بزرگان و پیشوایان (فا*سد) خود را کردیم که ما را به راه ضلالت کشیدند. (67)


و تو ای خدا عذاب آنان را (سخت و) مضاعف ساز و به لعن و غضب بزرگ و شدید گرفتارشان گردان. (68)


ای کسانی که ایمان آورده‏اید، شما مانند آن مردمی نباشید که پیغمبرشان موسی را (به تهمت زنا و قتل هارون و دیگر عیب‏جویی‏ها) بیازردند تا آن‌که خدا او را از آن‌چه گفتند منزّه ساخت (و پاکدامنیش بر همه روشن گردانید) و او نزد خدا (پیغمبری) آبرومند و محترم بود. (69)


ای اهل ایمان، متّقی و خداترس باشید و همیشه به حقّ و صواب سخن گویید. (70)


تا خدا اعمال شما را (به لطف خود) اصلاح فرماید و از گناهان شما در گذرد. و هر که خدا و رسول را اطاعت کند البته به سعادت و فیروزی بزرگ نائل گردیده است. (71)


ما بر آسمان‌ها و زمین و کوه‏های عالم (و قوای عالی و دانی ممکنات) عرض امانت کردیم (و به آن‌ها نور معرفت و طاعت و عشق و محبّت کامل حق یا بار تکلیف یا نماز و طهارت یا مقام خلافت و ولایت و امامت را ارائه دادیم) همه از تحمّل آن امتناع ورزیده و اندیشه کردند و انسان (ناتوان) آن را بپذیرفت، انسان هم (در مقام آزمایش و اداء امانت) بسیار ستمکار و نادان بود (که اکثر به راه جهل و عصیان شتافت). (72)



(این عرض امانت) برای این بود که خدا مرد و زن منافق و مرد و زن مشرک همه را به قهر و عذاب گرفتار کند و از مرد و زن مؤمن (به رحمت) در گذرد، و خدا بسیار آمرزنده و مهربان است. (73)​